قدمت “فيات الجزائر” مزيدا من التفاصيل تتعلق بحصيلة سنة بعد استئناف نشاطها بالجزائر، والتي أظهرت أن أكثر من 97 بالمائة من مركباتها قد تم بيعها، وكشفت أيضا عن السيارة الأكثر مبيعا في البلاد خلال الفترة ذاتها.
وأوضحت الشركة في بيان، أنه من مجمل 97 ألف سيارة جرى استيرادها خلال 12 شهرا من نشاطها بالجزائر، تم فوترة 94 ألفا و380 مركبة، وبعبارة أخرى، فإن ما يناهز 97.29 بالمائة من السيارات المستوردة قد تم بيعها.
ووفق مصادر على صلة بالملف، فإن العدد المتبقي الذي يمثل أقل من 3 آلاف مركبة، يتعلق بالسيارات التي لم تتم فوترتها بعد للزبائن (الذين دفعوا الإسهام الأولي فقط أو في طور الجمركة وغيرها).
ويستشف من هذه الأرقام أن الطلب الوطني مرتفع جدا وبلغ مستويات غير مسبوقة، بالنظر إلى افتقار السوق الوطنية خلال السنوات الماضية للمركبات الجديدة، وهو ما انجر عنه ارتفاع قياسي في أسعار السيارات المستعملة.
وحازت العلامة الإيطالية خلال الـ12 شهرا الماضية، وفق وثيقة “فيات الجزائر”، على حصة من السوق قدرها 83.2 بالمائة، بشبكة توزيع بلغت 50 وكيلا عبر 36 ولاية ما يمثل تغطية بـ76 بالمائة.
وأشار البيان إلى أن “فيات الجزائر” سوقت 7 موديلات في الفترة ذاتها، منها 3 مركبات سياحية وأخرى 4 نفعية، حيث كانت حصة الأسد في المبيعات لطراز “دوبلو” النفعي بـ28 ألف وحدة تم تسويقها، لتتصدر بذلك قائمة السيارات الأكثر مبيعا في الجزائر.
وجاءت سيارة “فيات تيبو” (سيدان) بمحرك بنزين سعة 1.6 لتر في الصف الثاني من حيث حجم المبيعات بـ25 ألف وحدة مسوقة.
وعن خدمات ما بعد البيع ذكر بيان الشركة أنه في ذات الفترة جرى استيراد 98 حاوية من قطع غيار العلامة الإيطالية، في حين تم تزويد كامل شبكة التوزيع بمجموعات مثالية من قطع غيار فيات، وتجهيزات ومعدات لتشخيص الأعطاب، فضلا عن تدريب كافة الشبكة على نظام الضمان.
وقبل 3 أيام، كشف مدير العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بمجموعة “ستيلانتيس” للسيارات، سمير شرفان أن العلامة الإيطالية فيات حققت نتائج مذهلة بعد عام من استئناف نشاطها بالجزائر.
وذكر المسؤول ذاته بمجموعة “ستيلانتيس” أن “فيات” وظفت 1124 شخص لعملياتها التجارية، واستفادوا من 18 ألفا و600 ساعة تكوين، في حين جرى توظيف 650 شخص لمصنعها بولاية وهران، وبلغت ساعات التكوين التي استفادوا منها 95 ألف ساعة.
كما لفت شرفان إلى أن أكثر من 40 ألف سيارة سيتم إنتاجها في مصنع “فيات” بالجزائر خلال 2024، وسيصل العدد إلى 90 ألفا في 2026 مع إطلاق أعمال تشكيل الصفائح المعدنية والطلاء والتلحيم وغيرها، بنسبة إدماج محلي ستصل إلى 35 بالمائة، فضلا عن استثمارات بـ200 مليون يورو وآلاف مناصب العمل، وعشرات المناولين ومئات الآلاف من ساعات التكوين.